عادةً ما تتهم الدول الغربية روسيا بتورطها في التجسس السيبراني ولكن يبدو أنها غير متقدمة تقنياً لهذه الدرجة، وذلك وفقاً لما كشفت عنه صور ظهرت في عام 2019 للرئيس الروسي بوتين في مكتبه أمام حاسوبه بالكرملين والتي يظهر فيها أنه يعمل بنظام Windows XP.
نعم، رئيس زعيمة الكتلة الشرقية بأكملها وواحدة من أقوى الدول العظمى في العالم يستخدم حاسوب بنظام تشغيل يزيد عمره عن 22 عاماً ولم يحصل على تحديث منذ عام 2014، أي أن بوتن لم يحدث حاسوبه منذ خمس سنوات حينما التُقطت الصور، وربما لم يتغير الوضع حتى الآن.
يظهر من الصور التي نشرتها وكالة Open Media الروسية شريط المهام الأزرق الرفيع والأيقونات المنتفخة المميزة لنظام Windows XP. وفقاً للوكالة، فإن نظام Windows XP هو آخر نظام تشغيل رخصت Microsoft للحكومة الروسية باستخدامه في حواسيبها.
لقد وصف بوتيم سابقاً الإنترنت بأنه مشروع خاص بوكالة الاستخبارات الأمريكية “CIA”، وهو ما يفسر فوبيا الروس بشأن استخدام أنظمة السوفتوير الأمريكية، لدرجة أن روسيا تخطط لاستبدال شبكة الإنترنت العالمية بشبكة خاصة بها خلال العقود القادمة، فضلاً عن استبدال أنظمة السوفتوير الأمريكية بأخرى روسية.
تطبيقاً لذلك، وقع الرئيس بوتين مشروع قانون يجبر بائعو الهواتف الذكية والحواسيب وأجهزة التلفاز في روسيا على تثبيت سوفتوير روسية. في العام الماضي، طبقت روسيا البرنامج الوطني للاقتصاد الرقمي الذي يحمي البنية التحتية الروسية للإنترنت ولو قطعها الدول الأخرى.
الجدير بالذكر أن الموقع الروسي Izvestia قد أصدر تقريراً منذ سنوات مفاده أنه من المقرر توجيه 95% من حركة الإنترنت محلياً بحلول عام 2020، وذلك مشابه لمشروع Great Firewall الصيني، ومع ذلك، ذكر الاتحاد الروسي للصناعيين ورجال الأعمال أنه في ذلك مخاطرة بقطاع الإنترنت الروسي أكبر من التهديدات الغربية المزعومة.
- اقرأ أيضاً: الإنترنت الدولي يصبح مجالاً جديداً للحروب!