هناك معتقد سائد في مجتمعات اللاعبين بأن الحواسيب المحمولة (Laptops) لا تصلح للاستخدام الثقيل والجيمينج، ومن سنوات ليست ببعيدة بدأنا نسمع مصطلح “لابتوب جيمينج” كثيرًا، لدرجة أن هناك من الجيمرز من يفضل هذه الفئة من الحواسيب المحمولة جاعلينها منصتهم الرئيسية للألعاب. جربنا لابتوب Rog Strix 15 G533 من شركة ASUS التيوانية، وقد غير رأينا كثيرًا حول مفهوم لابتوب الجيمينج. إليكم مراجعة لابتوب الألعاب ROG Strix SCAR G533
هل تنافس أجهزة لابتوب الجيمينج أعتى الأجهزة المنزلية؟ هذا هو السؤال الذي دخلت التجربة باحثًا عن إجابة له. والإجابة القصيرة هي نعم، قطعًا، هذا اللابتوب يوفر كل ما يحتاجه الجيمر وأكثر بكثير! أما عن الإجابة التفصيلية، فتعال يا صديقي نبدأ بالتدريج في الغوص في تفاصيل هذا الوحش الأنيق سويًا.
يمكنك الدخول على صفحة الجهاز من هنا.
أولًا: محتوى الصندوق:
يأتي اللابتوب في صندوق ثقيل يزن حوالي 3 كيلوجرامات كاملة، يجعلك تستغرق الوقت من لحظة شراءه وفي طريقك للمنزل. تحتوي العلبة على:
- لابتوب ROG Strix Scar 15.
- الشاحن العملاق بقوة 280W وكابل التوصيل بالكهرباء.
- الكاميرا القابلة للطي والكابل الخاص بها وحامل الكاميرا هرمي الشكل.
- غطائين (Armor Caps) إضافيين لتخصيص.
- كُتيب الاستعمال (الكتالوج).
مواصفات ذلك الوحش الكاسر:
- المعالج: Intel Core I9-12900H.
- كارت الشاشة: Nvidia RTX 3080Ti 16GB بقوة (150W) وهو أعلى كارت شاشة متوفر للأجهزة المحمولة في العالم.
- الرامات: بحجم 32GB بتردد 4800MHz.
- التخزين: NVMe M.2 SSD بحجم 2TB تدعم PCIe 4.0.
- الشاشة: نوع IPS بحجم 15.6 بوصة بدقة WQHD ومعدل تحديث 240Hz مع سطوع 300 شمعة تدعم مجموعة ألوان DCI-P3 100% تقنية Dolby Vision HDR. هناك إصدار آخر من الجهاز يأتي بشاشة بدقة FHD ومعدل تحديث 360Hz.
- الصوتيات: نظام صوت رباعي يدعم تقنية Dolby Atmos مع ميكروفون مُدمج يدعم عزل الضوضاء بالذكاء الاصطناعي AI.
- الطاقة: بطارية بحجم 90WHr تدعم شحن فائق السرعة بقوة 280W.
- الكاميرا: بدقة 1080p تدعم ما يصل إلى 60 إطاراً بالثانية.
- الشبكات: Wi-Fi 6E و Bluetooth 5.2.
ويمكنك قراءة مواصفات اللابتوب بالتفصيل عبر موقع Asus الرسمي من خلال هذا الرابط.
المنافذ:
- منفذ إنترنت Ethernet LAN 2.5G.
- منفذ سماعات 3.5mm.
- منفذين USB-A.
- منفذ USB-C.
- منفذ HDMI 2.1.
- منفذ Thunderbolt 4.
- مخرج الشاحن بالخلف، وهو ما يسهل استخدام الماوس الخارجي أثناء اللعب في مساحة أوسع مع الحفاظ على الكابل من التآكل أو ثنيه بشكل غير صحيح أثناء الجلوس على المكتب بوضعيات مختلفة.
التصميم والخامات:
يمتلك اللابتوب أحد أفضل التصاميم البصرية التي رأيتها في أجهزة محمولة على الإطلاق. جاء هذا الموديل باللون الأسود بينما يتوفر بألوان أخرى هي الأبيض و الفضي.
على خلفية الجهاز يقبع الشعار الشهير لسلسلة أجهزة ROG ويمتلك الشعار إضاءات RGB قابلة للتخصيص بشكل رائع ومُرضي سنتحدث عنه باستفاضه في السطور القادمة.
يعتبر اللابتوب صغير من حيث الحجم ولكن السمك الكبير نسبيًا -والمُبرر أيضًا كونه لابتوب جيمينج- يجعل وزنه ثقيل بعض الشيء. كما أن الثلث الأيمن من لوحة التحكم شبه شفاف ويمكنك رؤية محتويات الجهاز من خلاله. يعطيك التصميم بشكل عام شعورًا بأنك تستخدم جهاز قوي وأنيق يمتلك حيز كبير للتخصيص داخليًا وخارجيًا، وبداخليًا أقصد السوفتوير والإعدادات.
يحتوي اللابتوب من الأسفل على شريط إضاءات Led يحتل ربع المساحة السفلية للجهاز تقريبًا، وهو ما يجعل اللابتوب يبدو بمظهر لابتوب الجيمينج “المشع”.
توفر كل هذه الإضاءة المزود بها ROG Strix أجواءًا فريدة من نوعها خصوصًا عند إغلاق اضواء الغرفة، ولكن إذا نظرنا لها بشكل عملي، فإن كل هذه الأضواء تؤثر على عمر البطارية بالسلب، وإذا ما أردت أن تحافظ على بطاريتك لأطول فترات ممكنة لن تقوم باستخدام أضواء الـRGB بهذه الكثافة، خصوصًا تلك التي تقع على ظهر اللابتوب والتي لن تراها أصلًا أثناء التجربة، هي موجودة فقط لإضفاء أجواءًا من الكاريزما والهيبة “لحامله” أمام المحيطين به.
الشاشة والتجربة البصرية:
أتعلم شيئاً؟ هذه إحدى أفضل شاشات اللابتوب التي جربتها في حياتي! يقدم اللابتوب شاشة IPS حجمها 15.6 بوصة، بدقة QHD لتشغيل الألعاب والفيديوهات بدقة 2K، مع معدل تحديث خارق 240Hz للاستمتاع بمعدل إطارات مرتفع، ومعدل تأخير 3ms مناسب للاعبين المحترفين. تدعم الشاشة ميزة Adaptive Sync لمزامنة معدل الإطارات مع معدل تحديث الشاشة.
عند تجربة الشاشة في اللعب ومشاهدة المحتوى، لفت انتباهي دقة الألوان وواقعيتها، وهذا بفضل دعم مجموعة ألوان DCI-P3: 100%، مما يجعلها شاشة مناسبة للتعديل على الصور والفيديوهات. الشاشة تدعم Dolby Vision HDR لتباين ألوان عالٍ وراحة بصرية، كما أنها بسطوع 300 شمعة لتتمكن من مشاهدة المحتوى بسهولة بالأماكن المضيئة. لهذا فإن اللابتوب يقدم شاشة من الأفضل في فئته إن لم تكن الأفضل.
الكيبورد والماوس:
الكيبورد يمتلك مجموعة من التخصيصات الخاصة بالإضافة (RGB) التي يمكنك استكشافها والتغير بينها من خلال أداة Armor Crate التي تستحق مقالة كاملة منفصلة في الحقيقة، وسأخصص لها فقرة كاملة لاحقًا في سطور هذه المراجعة.
تضحي لوحة التحكم (الكيبورد) هنا بالـNum Pad (قسم الأرقام والعلامات الموجودة في أقصى يمين لوحات التحكم عادةً) بينما يوفر هذا مسافة مريحة بين الأزرار. كما أن أزرار الوظائف أثارت إعجابي لأنها توفر الكثير من الوظائف المهمة للجيمرز وتتيحها بضغطة زر واحدة فقط.
أما عن لوحة اللمس (Touch Pad) أو الماوس المدمج، فهو بطبيعة الحال غير مناسب للجيمينج، ولذلك إن كنت جيمر حقيقي لن تنتظر الكثير منه هنا، ولكن على عكس المتوقع فهناك خيار تصميمي رائع يضيف لقيمته كثيرًا وهو اللوحة الرقمية التي أشرت أنه تم إزالتها من الكيبورد. هنا تم الإتيان بها ووضعها على لوحة اللمس، ويمكنك فتحها وغلقها عن طريق الضغط على كلمة “NUM Link” بأعلى اليمين على لوحة اللمس. وهو خيار تصميمي رائع يسهل عليك كتابة كلمات السر إذا كانت بالأرقام لأن لوحة التحكم هذه باللمس، كما أنها تعد استغلالًا ذكيًا للمساحات.
هذا التغيير الطفيف في مساحات لوحة التحكم جعلني أشعر براحة أكبر تمكنني من اللعب والكتابة لساعات أكبر بسبب تباعد اليدين أثناء وضع الكتابة وتباعد الأزرار عن بعضها.
نظام التبريد الذكي الجديد: أفضل ما جاءت به صناعة الأجهزة المحمولة؟
لقد أبدعت Asus وبحق في ابتكار نظام تبريد فائق الفعالية لامتصاص حرارة لهيب التنين خاصتها. يبدأ نظام التبريد من السائل الحراري فوق المعالج، مروراً بمبددات الحرارة الأربعة وأنابيب التبريد الستة، وانتهاءً بالمروحتين وفتحات التهوية الأربعة. بالطبع لن نمر مرور الكرام على نظام التبريد، فهو ليس بالشيء العادي، ويتضح فيما يلي:
السائل الحراري Thermal Paste:
يبدأ أي نظام تبريد من المعالج، ولهذا فإن السائل الحراري أول خطوة في منظومة التبريد. استخدمت Asus هنا سائل حراري معدني وهو من السوائل الحرارية باهظة السعر بالمناسبة، فمن المعروف أن المعادن من أفضل موصلات الحرارة مما يبرر ارتفاع سعرها. حسب Asus، فإن هذا الحراري المعدني يساهم في تقليل الحرارة حوالي 15 درجة مئوية.
مبددات الحرارة Heatsinks:
يتم امتصاص حرارة المعالج وكارت الشاشة وغيرهما من قطع العتاد الداخلي عبر أربعة مبددات الحرارية، تضم المبددات 218 زعنفة حرارية سماكة كل منها 0.1mm مما يزيد من فاعلية امتصاص الحرارة، المبددات الحرارية متصلة بأنابيب حرارية لنقل الحرارة.
الأنانبيب الحرارية Heatpipes:
تنقل الأنابيب الحرارية الحرارة من المبددات لمراوح التبريد حيث يتم طرد الهواء الساخن وإحلاله بالبارد. يبلغ عدد الأنابيب الحرارية ستة، وهي ملتفة حول المعالج وكارت الشاشة والذاكرة الرسومية VRAM ومنظم الجهد الكهربائي VRM بطريقة رائعة لا تدع مجالاً للشك بأن Asus قد أبدعت في منظومتها الحرارية.
مراوح التبريد Cooling Fans:
آخر محطة لطرد الحرارة في منظومة التبريد الرائدة من Asus مراوح التبريد، يحتوي اللابتوب على مروحتين كبيرتين للتبريد تضمان 84 شفرة منحنية تبدأ سماكتها من 0.1mm لطرد الهواء الساخن بكفاءة عالية. تعمل المروحتين تلقائياً عندما تتجاوز درجة حرارة اللابتوب 60 درجة مئوية وتتوقف تلقائياً فيما دون ذلك، مما يوفر من الطاقة ويجنب المستخدم ضوضاء ليس لها داعٍ.
الأنفاق المضادة للأتربة Anti-Dust Tunnels:
توجد بجانب المروحة أنفاق مضادة للأتربة تقوم بطرد أي أتربة قادمة مع الهواء البارد في طريقهما داخل اللابتوب تزيد فاعلية تدفق الهواء بنسبة 15%.
الحرارة:
لعل مشكلة هذا اللابتوب الخارق هي الحرارة، وعندما أطلق عليها مشكلة أريدك أن تعرف بالتحديد ما أقصد، فالحرارة هنا يتم صرفها من الخلف ومن الفتحات الجانبية، وهي الطريقة المثلى لصرف الحرارة عوضًا عن الفتحات السفلية التي نراها في بعض الأجهزة الغير مخصصة للجيمينج.
لكن مع ذلك تجد وأن الحرارة تبقى موجودة ويمكنك الشعور بها بعض الشيء في على جانبي لوحدة التحكم. ختى أثناء الاتسخدام العادي للابتوب، في غير أوقات الجيمينج. أما في جلسات الجيمينج الطويلة فإن الحرارة ترتفع بالفعل، وتصل إلى درجات كبيرة.
شخصيًا، أستخدم اللابتوب في مساحات ضيقة، ومعه ماوس خارجي للجيمينج، ومكان راحة يدي الذي اعتدت عليه عبر السنوات يكون في المكان الذي تخرج منه الحرارة في هذا الجهاز تحديدًا، ولأكثر من مرة تسبب ذلك في أن “تلسعني الحرارة”.
بالرغم من كل ذلك، فإن كل ذلك الحديث عن الحرارة، علي أن أشير أن الحرارة التي شعرت بها لم تؤثر على الأداء حتى بعد مرور 6 ساعات من اللعب المتواصل، على أعلى إعدادات، لألعاب صدرت منذ أيام قليلة، أي أنها تتمتع باعلى رسوميات ممكنة في ذلك الوقت. للمزيد حول ذلك يمكنك الانتقال إلى مقالة الأداء التقني من هنا.
تصل حرارة المعالج إلى 80 في بعض الأوقات بدون الدخول في الألعاب حتى! هذا الارتفاع في الحرارة لا يؤثر على الأداء إطلاقًا، ولكنه يكون ملحوظًا إذا ممررت يدك بجانب الجهاز أو على جانبي لوحة التحكم كما ذكرت سابقًا.
مع عدد ساعات كبير (4-6) ساعات من الألعاب على أعلى إعدادات وصلت درجة الحرارة إلى 90 درجة مئوية بعد أن كانت 40 قبل اللعب، ودرجة حرارة بطاقة الرسوم وصلت لـ77 درجة بعد أن كانت. 41 درجة. يمكنك التحكم في سرعات مراوح التبريد ومراقبتها من خلال برنامج Armoury Core أيضًا، لذلك أعتبره شريان الحياة لأجهزة ROG، ولكن لا أنصحك بتغير أي إعدادات لها علاقة بالتبريد إلا إذا كنت تعرف جيدًا ما تفعله.
تجربة الأداء:
وأخيرًا جئنا لأهم جزئية في المراجعة، وهي اختبار الأداء الذي ينقسم لعدة محاور، وهم:
اختبار المعالج:
اختبرنا البروسيسور من خلال برنامج Cinebench R23 الذي يضعه في مقارنة مع البطاقات المنافسه له، ويقوم بترتيبهم حسب اختبار ونتيجة رقمية.
ملحوظة: تختلف الأرقام في نسخة Cinbench R23 عن النسخ الأخرى.
اختبار سرعة الـSSD:
تظهر النتيجة المعالج الخاص بجهازنا في المركز الرابع من أثني عشر مركزًا، ويتفوق عليه ثلاثة بطاقات فقط وهم:
AMD Ryzen Threadripper 2990WX و Intel Xeon W-3265M CPU وAMD Ryzen Threadripper 1950X. يحقق المعالج خاصتنا رقم 9585 وعند مقارنته بمعظم معالجات أجهزة الجيمينج ستجد بأنه يتفوق على المعظم.
تصل سرعة هارد الSSD إلى 70k ميجابايت/بالثانية الواحدة وحجمه إلى 2 تيرا تقريبًا، وهو رقم عظيم لن تجده في معظم الأجهزة في هذه الفئة السعرية، كما أنه يلبي طموحات الجيمرز في سرعات تحميل الألعاب. المزيد حول ذلك في فقرة اختبار الألعاب.
اختبار الألعاب:
اختبرت على هذا الجهاز ثلاثة ألعاب أرى بأنها ألعابًا مُتطلبة ولم أحصل معها على أداءآت مستقرة على إعدادات رسومية مرتفعة على جهازي السابق والذي كانت مواصفاته كالآتي:
الرامات: 16 جيجابايت.
بطاقة الرسوم: Nvidia GTX 1060TI.
معالج: Intel Core I7 10th generation.
تلك الألعاب كانت Control و Dying Light 2 و Spiderman.
أما عن أداء Control فقد عملت اللعبة بشكل سلس في أغلب الأوقات، على إعدادات قصوى، مع ضبط إعدادات تتبع الأشعة Ray Tracing لأقصاها، مع DLSS كان معدل الإطارات الأقصى 70 إطارًا بالثانية و الأدنى 30 إطارًا بالثانية وكان ذلك الإنخفاض يظهر في لحظات المعارك الضارية بحكم وجود أنظمة فيزيائية معقدة للعبة و Particle Effects معقدة.
هذا الأداء من لعبة كنترول يقترب من طور أداء Performance Mode للعبة Control Ultimate Edition على بلايستيشن 5 الذي يستهدف 60 إطارًا بالثانية لكنه يهبط أحيانًا أيضًا إلى 30 إطاراً.
كما أن حرارة المعالج كانت قد وصلت إلى 94 درجة بعد 5 ساعات متواصلة من اللعب، ودرجة حرارة البطاقة الرسومية وصلت إلى 70 درجة، دون التأثير الملحوظ على الأداء.
أما عن لعبة Dying Light 2 فمع تخصيصات رسومياتها المُعقدة على أعلى خيارات ممكنة، مع RTX و DLSS حصلنا على 60 إطارًا مستقرين بالثانية في البيئات المفتوحة و 80 إطارًا في البيئات المُغلقة، وهي أرقام مبهرة مع وضع كثافة العالم والتصميم العمودي الكثيف الموجود في اللعبة، كما أن معدلات الإطارات المذكورة بالأعلى هذه تتحسن كثيرًا عند غلق ميزة تتبع الأشعة، مع ترك الDLSS أو مع تقليل جودة العرض عن 2K، وهي دقة العرض القسوى التي يسمح بها الجهاز.
كما أن حرارة المعالج قد وصلت إلى 91 درجة وكارت الشاشة إلى 72 درجة بعد 4 ساعات من لعب Dying Light 2 بشكل متواصل.
أما عن تجربة أداء سبايدرمان، فقد قررنا توفيرها لمقال منفصل تمامًا، نغوص فيه معًا مع ذلك الوحش الذي بحوذتنا في أعماق البُعد التقني للعبة على هذا الجهاز بالتحديد، وإذا كنت لا تطيق الانتظار فدعني أقول لك بأن النتائح كانت مبهرة.
يمكنك زيارة المقال من هنا.
البطارية:
البطارية هي واحدة من الإيجابيات الكثير للجهاز. بالطبع لن تلعب أبدًا وأنت على وضع البطارية لأن الأداء يتأثر كثيرًا، ولكن الاستخدام الثقيل فيما عدا الألعاب (برامج المونتاج والفوتوشوب والأفلام عالية الجودة) يسمح للبطارية للهبوط من نسبة 100% إلى 20% في 3 ساعات، وهو وقت ممتاز بالنسبة لثقل الاستخدام، ومع ضبط بعض الإعدادات مثل سطوع الشاشة على 50% يمكن لذلك الوقت أن يطول.
شرح بسيط لبعض مميزات Armor Crate العبقرية:
يعتبر الـArmory Crate القلب النابض لأجهزة إيسوس، فهو عبارة عن سوفتوير موجود بكل أجهزة إيسوس ويمكنك من التحكم بعدة أشياء من خلاله، منها أشياء يمكنك فعلها بدونه ولكنه يجمع لك كل شيء من الشرق للغرب في مكان واحد لتسهيل الأمور. يجب التنويه بأن ذلك التطبيق ليس حكرًا على هذا الإصدار من اللابتوب الذي بحوذتنا، ولكن بما أنها أول مراجعة للابتوب من إيسوس على موقعنا، دعني اعطيك نبذة عن الخصائص المتاحة من خلال هذا التطبيق.
1- مراقبة حالة الجهاز بشكل عميق من درجة حرارة نواة المعالج، إلى اختيار طور الأداء، إلى عدادات استهلاك المعالج والتخزين ووحدة وحالة كارت الشاشة.
كل هذه الأشياء يقدمها Task Manager ولكن الأتيان بها هنا كان خطوة منطقية لجمعها مع الأشياء التالية التي تعبر نقطة تميز Armor Crate كونه جمع كل ما قد يريده المستخدم في مكان واحد
2-إمكانية ضبط إعدادات الأضواء للأجهزة الأخرى التابعة لشركة إيسوس
3-خانة game visiual التي تمكنك من اختيار وضع الشاشة من حيث الألوان وحرارتها، تجدها في الصورة أدناه مع توضيح لكل مود واستخدامه، فمثلًا هناك درجة معينة من تشبع الألوان يرشحها التطبيق في حالة مشاهدة فيلم، تختلف عن تلك التي يرشحها في حالة لعب الألعاب سريعة الوتيرة، أو ألعاب السباقات.
4- يمكنك التطبيق من إغلاق التطبيقات الأخرى ومراقبة مدى استهلاكها للمعالجات.
5-يتيح لك أيضًا التحكم في إضاءة الRGB من خلال أطوار للإضاءة تختلف من حيث توزيع الإضاءة وسرعتها وأشياء أخرى.
6-يمكنك اختيار طور الGPU أو كارت الشاشة طبقًا للأداء المرجو، هناك أربعة خيارات دائمًا وهم :
Ultimate: اختيار الجيمرز وقت جلسات اللعب حيث يعطي أفضل أداء لبطاقة الرسوم.
Standard: الطور الأفضل للاستخدام وقت التصفح والعمل على اللابتوب.
ECO Mode: طور صديق للبيئة يقلل من إنبعاثات الكربون عن طريق إغلاق كارت الشاشة تمامًا لتوفير الطاقة.
Optimized: يحدد تلقائياً كارت الشاشة المُستخدم لأداء مهام معينة حسب مصدر الطاقة؛ فإن كان يستمد طاقته من الشاحن يتم استخدام على كارت الشاشة المُدمج للمهام البسيطة وكارت الشاشة الخارجي للمهام المُتطلِّبة، وعندما يستمد طاقته من البطارية يتم الاعتماد تلقائياً على الكارت المٌدمج فقط.
لماذا تعتبر هذه الخاصية بالذات ميزة كبيرة؟
تعتبر إعدادات الـGPU من خلال تطبيق armoury crate استغلالًا لقطعة الـMUX Switch العبقرية الموجودة بالجهاز والتي تضيف ميزة مهمة جدًا وهي إمكانية فصل كارت الشاشة الخارجي عن الداخلي وإستعمال إحداهما فقط، فمثلًا إذت كنت تحتاج لعب لعبة فيديو مُتطلبة على الصعيد التقني، سيكون عليك وقتها اختيار طور Ultimate الذي يستغنى تمامًا عن بطاقة الرسوم المدمجة (Integrated GPU) مما يحسن من الأداء ويقلل من تساقط الإطارات.
أما إذا كنت تتصفح الانترنت فقط فأنت غير محتاج لقوة البطاقة الخارجية (Dedicated GPU) وبالتالي يمكنك الحفاظ عليها عن طريق تجنب استعمالها. هذه الميزة موجودة في معظم أجهزة إيسوس الأخيرة ولكنها تضيف لهذا الجهاز بالتحديد قيمة كبيرة كونه يستعمل أقوى بطاقة رسومية موجود للابتوب محمول مخصص للألعاب على الإطلاق.
الكاميرا المنفصلة هي الحل الوسطي الجميل!
تأتي الكاميرا هذه المرة محمولةً، منفصلة عن جسم اللابتوب نفسه، وهو أمر أثار دهشتي في البداية متساءًلا عن سر هذا القرار، فهي تأتي مع حامل هرمي الشكل يمكنك تثبيته بها، أو يمكنك فردها وتركيبها على اللابتوب من الأعلى وكأنها كاميرا مُثبتة.
قد تظن أن كاميرا أجهزة اللابتوب المخصصة للألعاب لا يُعتمد عليها للاستخدام الاحترافي، وإن كانت هذه القاعدة، فإن لابتوب ROG Strix Scar 15 باستثناء. كاميرا اللابتوب بدقة 1080p تدعم 60 إطاراً في الثانية، وقد جربتها في عمل مكالمات فيديو والتقطت بها بعض الصور أيضاً، والنتيجة مذهلة. مقارنة جودة كاميرا هذا اللابتوب بكاميرا اللابتوب الخاص بي أشبه بمقارنة الرؤية قبل وبعد خلع النظارة!
عند معرفة أن بعض موديلات سلسلة ROG تأتي بلا كاميرات في الأساس، أشعر بأنني محظوظ بالحصول على النسخة التي لم تتخلى عن فكرة وجود كاميرا بنسبة 100%!
ميزة الKeystone الحصرية لسلسلة ROG Strix من Asus: التخصيص كما يجب أن يكون!
يأتي في العلبة كما شرحت بالأعلى مع قطعة بلاستيكية تدعى Keystone بشكل مثلث، وميدالية سوداء ذات رونق خاص جدًا، لم أتصور يومًا أن أتعلق بقطعة بلاستيكية كل هذا التعلق ولكن زاد تقديري لقيمتاه كلما تعمقت أكثر في مزاياها.
يمكنني أن أكتب مقالًا كاملًا عن مميزات هذه القطعة، ولكن لكي لا أطيل عليكم سأسردها لكم سريعًا في شكل نقاط.
- هذه القطعة تعتبر هي مفتاحك الخاص لجهازك
- يمكنك ظبط إعدادات الجهاز أثناء وضع المفتاح في المكان المخصص له وكل شيء سيتم حفظه على الشريحة الخاصة بالمفتاح بحيث يكون وضعك للمفتاح في مكانه طريقًا مختصرًا لإعادة ضبط الجاهز على الإعدادات التي اعتدت عليها من طور اداء إلا نوع RGB وأشياء اخرى إذا كان أكثر من شخص يستخدم الجهاز.
- يمكنك تخزين بعض الملفات على مساحة Shadow Drive أو القرص الشبحي على المفتاح
- تمكنك هذه القطعة من ضبط الإعدادات على أن تبدأ تطبيقات او لعبة معينة بمجرد وضع القطعة في مكانها، وأن تضع الجهاز في وضع Lock screen في حالة إزالة القطعة من مكانها، وهو ما يناسب الأوضاع تمامًا أثناء العمل في بيئة مزدحمة أو حول الأطفال.
التسعير:
يأتي اللابتوب بسعر 104,999.00 جنيه مصري، وتوفر Asus ضمان “Two Years Perfect Warranty” وهو ضمان مدته عامين ضد كل من عيوب الصناعة وسوء الاستخدام مثل كسر اللابتوب أو انسكاب السوائل عليه أو حرق اللوحة الأم، بشرط ألا يحدث عيب سوء الاستخدام لإحدى القطع سوى مرة واحدة سنوياً. رغم أن السعر قد يراه البعض سعرًا كبيرًا، لكن مع إمعان النظر فيما يقدمه ذلك اللابتوب من قيمة مقابل السعر، من تجربة جيمينج قريبة من الأجهزة المنزلية على أقصى إعداداتها، بجانب المميزات الأخرى مثل إعدادات كثيرة تحافظ على الجهاز وتضمن بقاؤه معك لفترات طويلة بنفس الكفاءة، إضافة إلى أن تجميع جهاز حاسب شخصي بنفس المواصفات قد يضطرك للإنفاق أكثر من تلك الميزانية، مع فقدان ميزة كونه جهازًا محمولًا يسهل الذهاب به لأي مكان.
بالنسبة للكثير من اللاعبين، وأنا منهم، ميزة أن يكون جهازك محمولًا هي ميزة غير قابلة للاستغناء عنها، وبالتالي إذا كنت تبحث عن جهاز يوفر لك تجربة جيمينج وإمكانيات تسمح لك بفعل الكثير من الأشياء، فهذا الجهاز مصنوع خصيصًا لك.
كما أن هناك إصدارات عديدة من هذا الجهاز بإمكانيات أقل حسب الاحتياج، لذلك فإن كل ما يناسب ذوقك ستجده موجودًا في هذه السلسلة وبأسعار ممتازة كقيمة مقابل سعر. بالنسبة للنسخة التي بحوذتنا من هذا اللابتوب، فيمكنك شراؤه اللابتوب عبر هذا الرابط أو من هذا الرابط.
خُلاصة التجربة: هل يقدم هذا اللابتوب تجربة الجيمينج الذي يحلم بها اللاعبون؟
يمتلك ROG Strix SCAR 15 G533 ميزة لكل نوع من اللاعبين، فإذا كنت من اللاعبين الذي يريدون استثمار أموالهم في جهاز عملاق من حيث المواصفات، وأنيق التصميم، وتهتم بالأرقام والإحصائيات والقراءات ومعدل الإطارات، فهذا الجهاز لن يخذلك أبدًا، أما إذا كنت لاعب عادي تتمنى الحصول على رسوميات جبارة في ألعابك المفضلة، ولا تريد اقتناء حاسب مكتبي، فالألعاب هنا تعمل مثل “السكينة في الحلاوة” (بمنتهى السلاسة) ، وسيحقق رغباتك كلها بأكثر الأشكال والطرق أناقةً، خصوصًا مع تخصيصك له مع الوقت ليصبح جهازًا ملازمًا لك كخيالك، ويحفظ لك إعداداتك عن طريقة ميزة Keystone الرائعة، ليصبح بذلك مثل صديقك الصدوق!
يقدم ROG Strix SCAR 15 G533 كل شيء يتمناه اللاعب من حيث الأداءات الرسومية، وكل المُتطلبات التي يبحث عنها أيضًا لاعبو الرياضات الإلكترونية.
مراجعة لابتوب الألعاب ROG Strix SCAR G533 :مميزات الجهاز
- بطاريات قوية تستغرق وقت كبير نسبيًا (4 ساعات من العمل المتواصل) لكي تفرغ.
- شاشة IPS بدقة عالية ومعدل تحديث خارق ستدمن العمل عليها خصوصًا مع إمكانيات تخصيصها حسب النشاط الجاري من خلال تطبيق Armoury Crate.
- إضاءات RGB ستغنيك عن أي إضاءات RGB أخرى في ملحقات جهازك، رائعة وأنيقة ومتنوعة
- إمكانيات الجهاز جبارة وأداؤه مع الألعاب هو احد أفضل الأداءات التي رأيناها في جهاز محمول من قبل، خصوصًا مع تفعيل أوضاع الفهم العميق DLSS و تتبع الأشعة RTX
- أداة الKeystone هي واحدة من ألطف وأكثر الأدوات المثيرة للإهتمام عبر بساطتها، تجعلك تحفظ كل شيء تريده في جهازك وتستدعيه في التو واللحظة.
- MUX سويتش يحسن من أداء الجهاز مع الألعاب، ويحافظ على كارت الشاشة الُمدمج من الاستخدام الزائد.
- نظام تبريد قوي، على الرغم من شعوري بسخونة أطراف الجهاز إلا أن أداء الألعاب المُتطلبة لم يتأثر بساعات لعبي الطويلة والمتواصلة.
- سرعة SSD خارقة تجعل شاشات التحميل تستغرق معي ثوانٍ في أعتى الألعاب رسوميًا وعلى أعلى إعدادات لها.
- تصميم انيق “من ساسه لراسه” كل شيء يبدو جميلًا وأنيقًا بشكل لا يمكنني وصفه، والصور لا تكفي.
- نظام صوت رباعي مجسم فائق الوضوح بفضل تقنية Dolby Atmos مع ميكروفون قوي يدعم خاصية Two-Way AI Noise Cancelling التي توفر لك صوت نقي حتى لو كان من تتحدث معه لا يمتلك تقنية إلغاء الضوضاء في جهازه.
- وجود الكاميرا بإمكانيات جيدة جدًا وبشكل منفصل عن جسم الجهاز يعتبر خطوة موفقة.
العيوب باختصار:
- مشكلة الحرارة التي يمكنك الشعور بها لدرجة “اللسع” عند اللعب لساعات طويلة، ويمكنك الشعور بها على جانبي لوحة المفاتيح (الكيبورد) وجانب وخلفية اللابتوب. لكن هذا العيب كما ذكرت سابقًا، لم يؤثر على تجربتي بشكل ملحوظ حتى بعد 9 ساعات من اللعب على اقصى إعدادات للعبة Marvel’s Spiderman و Doom Eternal وDying Light 2 وهي ألعاب مليئة بالتفاصيل.
- إضاءات الRGB خصوصًا الخلفية مميزة لكنها تستنفذ البطارية وقد يراها البعض غير عملية.
مشكلة التبريد التي تواجه هذا الجهاز هي مشكلة عامة في جميع أجهزة لابتوب الجيمينج منذ أن بدأنا نطلق عليها ذلك المسمى، ولذلك فلا يجب أن نتوقف عندها كثيرًا عندما ننتحدث عن ROG Strix SCAR 15 G533. فالحرارة هنا لا تؤثر على تجربة اللعب في أغلب الأحوال.
إذا كنت من أؤلائك الذين يأخذون جهازهم المحمول المخصص للألعاب في كل مكان يذهوب إليه، فهذا الجهاز سيكون معك “عالحوة والمُرة” بالمعنى الحرفي، فهو وحش كاسر من حيث المواصفات، بتصميم أنيق وذكي يجعله يتحمل ظروفًا قاسية، منها ساعات طويلة متواصلة من اللعب الثيقل لأعتى الألعاب رسوميًا. ولذلك فإنه خيار ممتاز للاستثمار فيه إذا كنت تبحث عن جهاز حاسب يكفل تجربة جيل جديد حقيقية، مع عدم فقدان ميزة كونه محمول.
خُلاصة المراجعة
التصميم والخامات - 9
الشاشة - 9
الإمكانيات التقنية - 9
أداء الألعاب - 9.5
نظام التبريد - 8.5
إضاءات الRGB - 9
عمر البطارية - 9
9
عظيم
إذا كنت تبحث عن لابتوب جيمينج يفهم ما تريده كلاعب يسعى لإقتناء جهاز شامل وأنيق، بأداء ألعاب يضاهي أجهزة الحاسب المكتبي القوية والكونسول فحتمًا هذا الجهاز هو اختيار موفق لك لأنه مزود بكارت شاشة هو الأقوى بين جميع الأجهزة المحمولة ومعالج Intel Core I9 من الجيل ال12 أي أن لا شيء سيقف أمامك عندما يتعلق الأمر بالألعاب.