مراجعة Free Fire MAX: تجربة محسنة برسومات مميزة

منذ إصدار Free Fire في 2017، وبالرغم من كسرها لكثير من الأرقام القياسية وتحقيق نجاحات مميزة، دائمًا ما عُرف عن لعبة الباتل رويال الشهيرة انخفاض جودة الرسومات والمتعة البصرية فيها، منذ أنها موجهة للأجهزة الضعيفة ولا تستهلك كثيرًا من موارد الهاتف الذكي، الأمر الذي يُعد من أهم أسباب نجاح وانتشار Free Fire في الأساس.

أما الآن ومع التقدم الكبير في الرسومات وأسلوب اللعب على جميع المنصات، وحتى منصة الهاتف الذكي، شركة Garena تطلق نسخة محسنة بصريًا بشكل كبير من لعبة الباتل رويال الشهيرة تحت اسم Free Fire MAX. لنتعرف على أهم ما يميز الإصدارة الجديدة من Free Fire، وهل تستحق إعطاءها فرصة؟

مبدئيًا، إذا كنت لاعبًا لـ Free Fire بالفعل، يمكنك الانتقال إلى Free Fire MAX دون القلق حول تقدمك وما يخصك في حسابك الأساسي، فاللعبة تدعم التقدم المشترك في الوقت ذاته بين اللعبتين دون مشاكل.

Free Fire MAX: التحسينات الرسومية تشمل إضافات جديدة لعناصر البيئة

بدءًا من تفاصيل نسيج البيئة وجودة الانعكاسات، وحتى جودة الإضاءة والظلال والألوان، كلها تم العمل على تطويرها وتحسينها في Free Fire MAX بشكلٍ ملحوظ ومثير للإعجاب، وأكثر ما لفت انتباهي هو تحسين التأثيرات الخاصة بالحاجز الحاصر للمنطقة الآمنة، مما يجعل رؤيته أسهل من مسافات بعيدة، وخصوصًا في بداية المباراة.

الردهة تم تحسينها أيضًا، والآن أصبحت قابلة للحركة بزاوية 360 درجة، وبها يمكنك التعرف على الأزياء والتخصيصات الخاصة بك وبعتادك، والتصنيف الخاص بك يظهر في صورة “هولوغرام” صغير بشكل رائع.

ليست جودة الرسومات فحسب، بل هناك عناصر جديدة أُضيفت لبيئة اللعبة لتجعلها أكثر واقعية. إطارات المركبات أصبحت تترك آثارًا حسب السطح التي تسير عليه، والطلقات تترك أثرًا في الجدران وأي شيء تطلقها عليه بشكل واقعي لم يكن متواجدًا في Free Fire.

ماذا عن أسلوب اللعب والصوتيات؟

الأمر الآخر الملفت للانتباه هو تطور أصوات الأسلحة باختلاف أنواعها، فالـ AK مثلًا صوته، سواء عند الإطلاق أو إعادة التلقيم- أصبح أكثر واقعية وتميزًا عن عن باقي الأسلحة، وكذلك في الأسلحة الأخرى. أصوات الطلقات أصبحت تصدر تأثيرات مختلفة عند اصطدامها بأسطح مختلفة الأنواع، مما يضفي المزيد من الواقعية على التجربة.

أما عن جوهر أسلوب اللعب وفيزيائيات اللعبة، فهي ذاتها الموجودة في Free Fire، فكما ذكرنا أن Free Fire MAX هي تجربة محسنة ومعززة من Free Fire الأصلية. كما تم إضافة حركات و Animations جديدة للأسلحة اليدوية.

واحدة من السلبيات التي لاحظتها في أسلوب اللعب، والتي لا يصح أن أجدها في لعبة باتل رويال ذات شهرة واسعة مثل Free Fire في 2022، هي ارتداد الأسلحة عند الإطلاق. الأسلحة ليس بها أي ارتداد أصلًا، ويمكنك الإطلاق على شخص بعيد جدًا باستخدام MP5 مثلًا بكل سهولة، كل ما عليك النظر إليه والضغط على زر التصويب! أتمنى أن يتم تدارك هذا الجانب في وقتٍ قريب، فارتداد الأسلحة أمر أساسي في ألعاب التصويب.

الآن يمكنك إنشاء خرائط خاصة بك في طور Craftland!

Craftland هو طور جديد كليًا، كما أنه يتم تقديمه حصريًا في Free Fire MAX فقط، ولا يوجد في Free Fire. هو ببساطة المساحة الإبداعية الخاصة بلاعبي Free Fire MAX حيث يمكنك إنشاء خرائط جديدة كما تشاء وكيفما تحب، ثم اللعب فيها وحدك للتمرين أو دعوة أصدقائك للعب معك، أو نشرها لتدع اللاعبين الآخرين يطَّـلعون على إبداعاتك. يمكنك اختيار المباني والأساسات والأرضيات المختلفة لإنشاء البيئة الخاصة بك.

يمكنك إنشاء خريطة جديدة في طور Craftland مجانًا، كما يمكنك اللعب مع أصدقائك في خرائط عشوائية مجانًا أيضًا، لكن من أجل أن تلعب بصحبة أصدقائك في الخريطة التي أنشأتها بنفسك، عليك أن تحصل على بطاقة “Craftland Room” والتي ستكلفك 100 ماسة، كما أنه سيتم توزيعها مجانًا في أحداث مستقبلية داخل Free Fire MAX.

الأداء التقني المفاجئ!

في البداية، توقعت أن تخرج هذه الإصدارة عن ثوب Free Fire المعهود، وهو أن تكون مناسبة لجميع الهواتف الذكية بمختلف مواصفاتها منذ أنها أصبحت معززة رسوميًا بشكل كبير، ولكنني تفاجأت عند التجربة الفعلية لها.

قمت بتجربتها على هاتف Oppo Reno 2F، والذي يعتبر هاتف من الفئة المتوسطة بمعالج متوسط بالنسبة للألعاب، والمفاجأة أن Free Fire MAX تعمل على أقصى إعدادات وأقصى معدل تحديث ممكن دون أي مشاكل! إذًا من السهل القول أن Free Fire MAX، وبمساحة 1 جيجا فقط، بدورها يمكن تشغيلها على أغلب الهواتف الذكية، ولا داعي للقلق بخصوص هذا الجانب.

أهم ما وجدته إيجابيًا في Free Fire MAX

• تحسينات بصرية ورسومية ضخمة.
• إضافة عناصر جديدة لبيئة اللعب، مما يزيد من واقعية التجربة.
• تحسين أصوات الأسلحة وتمييزها عن بعضها بشكل أكبر.
• اللعبة لا تزال غير متطلبة لجهاز قوي حتى بعد التحسينات، بل يمكن لأغلب الهواتف الذكية تشغيلها دون مشاكل.
• ميزة التقدم المشترك في الوقت ذاته بين لعبتي Free Fire و MAX.

وأهم ما وجدته سلبيًا

• انعدام ارتداد الأسلحة، وهو أمر غير مقبول في لعبة تصويب، ولو كانت لعبة مخصصة للهاتف الذكي.
• عناصر أسلوب اللعب الجوهرية لم يتم تطويرها.