Tales Of Kenzera-لعبة جديدة مستوحاة من حزن ممثل مسلسل آل التنانين على وفاة والده

صدرت لعبة Tales of Kenzara: Zau من المطور Surgent Studios ولكن خلف هذه اللعبة قصة حزينة ومُلهمة في الوقت نفسه سنتعرف عليها في مقالة اليوم.

الممثل (ابو بكر سالم) والذي قام بدور شخصية (بايك السيوي) بطل اللعبة الشهيرة Assassin’s Creed Origins. والتي بدأت تزداد شهرته بعد دوره في مسلسل آل التنين (House of the Dragon). لم يهتم بالأساس كثيرًا بعالمي التلفزيون والسينما حيث صنع اسمه منذ ذلك الحين. ويتذكر قائلا: “عندما كنت طفلا، لم أكن أحب التلفاز”. “كانت الرسوم المتحركة رائعة جدًا، ولكن كان يتم عرضها في أوقات محددة، لذلك لا يمكنك مشاهدتها طوال الوقت!” بسبب مرض اضطراب القراءة، لم تكن القراءة طبيعية أيضًا. بالنسبة للشاب سليم، الذي يعرف باسم أبوبكر، كانت الألعاب هي عالم الهروب الخاص به. “كان هذا هو الشيء الوحيد الذي كنت شغوفًا به، وقد رأى والدي ذلك.” “لولا الألعاب، لما أصبحت ممثلاً – لقد أثارت حبي لرواية القصص. وكان والدي يرى أنها الهواية الوحيدة الجيدة بالنسبة لي.”

“كان يعلم أنني مفتون”

قام والد أبو بكر، وهو مهندس برمجيات كيني المولد يحب التكنولوجيا، بتربيته في إنجلترا مع والدته. غالبًا ما كانت العلاقة بين الأب والابن مدفوعة بالشغف بالألعاب، حيث أدت المغامرات المشتركة بينهما في ألعاب مثل Sonic the Hedgehog وThe Legend of Zelda إلى تشديد الروابط بينهما. يقول الممثل: “كان يعلم أنني مفتون بالألعاب”. يتذكر أبو بكر باعتزاز لحظة في لعبة Zelda “كانت تخيفني دائمًا” (كانت تتضمن زومبيز، لقد كنا جميعًا هناك سوياً)، يتذكر باعتزاز كيف كان والده يجلس بجانبه أثناء مروره بهذه اللحظة. “وكنت أشعر دائمًا، حسنًا، إنه معي – أشعر بالاستعداد الآن”.

قصة مليئة بالحزن

لكن والد أبو بكر لم يتمكن قط من رؤية ابنه، البالغ من العمر الآن 31 عامًا، وهو يؤدي أدواره المتميزة. فقد توفي بسبب مرض السرطان في عام 2013، قبل سنوات من أن يصنع أبوبكر اسمه كممثل رشح لجائزة BAFTA. وبعد مرور أكثر من عقد من الزمن. ألهمت الخسارة مشروع الأحلام الخاص به- لعبة مغامرات جديدة، والتي شكلتها تجربته مع الحزن. لعبة Tales of Kenzera: Zau، التي ستصدر في 23 أبريل على PlayStation وXbox وPC وNintendo Switch، هي اللعبة الأولى من Surgent Studios ومقرها المملكة المتحدة. والتي أسسها أبوبكر في عام 2019. يلعب اللاعبون دور Zau، وهو محارب قوي ولكنه حزين وعازم على إعادة والده من بين الأموات. إنها مستوحاة ليس فقط من حزن أبوبكر. ولكن من أساطير ثقافة البانتو – خليط من مئات المجموعات العرقية من بلدان عبر وسط وجنوب أفريقيا، بما في ذلك كينيا.

مكان مليء بالعاطفة

“لقد جاءت اللعبة من مكان مليء بالعاطفة”، كما يقول أبوبكر، الذي يعمل كمدير إبداعي للمشروع ويؤدي أيضًا صوت Zau. لقد قام سابقًا بتمثيل صوت (بايك السيوي) الشخصية الرئيسية في Assassin’s Creed Origins لعام 2017. وهو دوره الأول في الألعاب والذي – نظرًا لشهرة وأنتشار هذا العنوان-. جعله يكتب القصص في معظم وقت فراغه في ذلك العام. كان هذا هو الجزء الذي ألهم أبوبكر لمعرفة ما قد يتطلبه الأمر لإنشاء فيديو جيمز. وتجميع فريق لإنشاء عالم كينزيرا و”سرد القصص في ضوء مختلف”. يتكون الفريق من 30 شخصًا فقط يعملون عن بُعد، وهو رقم ضئيل للغاية أمام المئات إن لم يكن الآلاف الذين يصنعون ألعاب Assassin’s Creed. ولكنه يجمع مجموعة متنوعة من المواهب البريطانية.

ثقافة البانتو

لقد أستلهم الفريق Surgent من ثقافة البانتو كل شيء بدءًا من البيئات التي يستكشفها اللاعبون. وحتى الأعداء الذين يقاتلونهم والقدرات التي يتعلمونها على مدار اللعبة. إنها تنتمب لنوعية ألعاب تسمى “Metroidvania”، الذي تم تسميته على اسم ألعاب Metroid وCastlevania. والمعروفة بمزيجها الإدماني من القتال والألغاز والاستكشاف. من بين الإلهامات روح الماء تيكولوشي وروح النار كالونجا. بينما تعتمد المستويات – من مرتفعات كاكارامبان إلى غابات كيفوليان – على المناظر الطبيعية المتنوعة للقارة الأفريقية. يصف المصمم الرئيسي للعبة بأنه سيشعر اللاعبون في البداية بالضياع قليلاً بسبب هذه الحضارة الجديدة التي تعرض لأول مره.

‘انت لست وحدك’

ولكن على الرغم من ضخامة أساطير البانتو التي قد تشغل المطورين، إلا أنهم لم يفقدوا أبدًا الإلهام الرئيسي للعبة – الحزن. يقول بيترز، الذي فقد والده أيضًا بسبب السرطان في العشرينات من عمره: “نأمل أن تكون هذه اللعبة تجربة لإظهار للناس أنهم ليسوا وحدهم”. “الحزن على خسارة الأقارب واحدة من تلك الأشياء، خاصة عندما تأتي في وقت مبكر عما تتوقعه، عليك أن تسمح لنفسك أن تشعر به. “لا أن تجبر نفسك، ولكن أيضًا لا تدع ذلك يطغى عليك تمامًا.” كل مستوى خلال رحلة Zau والقدرات التي يتعلمها “بمثابة تشبيه لرحلة الحزن”. مما يضمن القصة وكيفية تفاعل اللاعبين فعليًا مع اللعبة والإنغماس بها.

تطور وتغير في Tales of Kenzara: Zau

بالنسبة لأبوبكر، هذا ما يجعل الألعاب وسيلة قوية لسرد القصص، وإلهام الناس “للتفكير بشكل مختلف”. ويعترف قائلاً: “إذا كنت أعلم منذ الصغر أنه يمكنك بالفعل الحصول على مهنة في الألعاب. فمن المحتمل كنت أن أتوجه مباشرة إلى صناعة الألعاب”. في حين أن الفيلم أو المسلسل لا يمكن أن “يضعك إلا كذبابة على الحائط”. فإن اللعبة تضعك “في مكان الشخصية، وتسافر معهم خلال رحلة لما يمرون به، وأنت سوف تتطور وتتغير معهم”. لقد قام أبوبكر بالفعل بالكثير من أمور “التطور والتغيير”، حيث أجبرته وفاة والده على “قبول نسخة جديدة مني والتعامل معها”. سواء كان الأمر يتعلق بوفاة أحد أفراد أسرته أو صديق، أو الانفصال، أو حتى فقدان الوظيفة، “فالحزن لن يتركك أبدًا”، كما يقول. “تشعر بالارتياح تجاه هذا الأمر، وعليك أن تتقبله وتستمر بالمضي قدماً.”

“أعتقد أنه كان سيحبها”

كانت الضجة المبكرة حول Zau إيجابية – تم الإعلان عنها لأول مره في حفل توزيع جوائز الألعاب العام الماضي-. ومهما كان شكل الاستقبال الذي سينتهي به الأمر، فمن المرجح أن أبوبكر قد جعل الأشخاص الأكثر أهمية في حياته يفتخر به بالفعل. ويقول مبتسماً: “لقد عرضت على أمي الاعلان الترويجي بعد أن أعلنت عن اللعبة، وقد تأثرت بها حقاً”. “لقد كانت مثل:” لم أر شيئًا كهذا من قبل! ” أمي في السبعينيات من عمرها، لذا من الرائع أن يكون لديك هذا التأثير وتفاجئ شخصًا يشعر أنه ربما رأى كل شيء.” وماذا عن أبي؟ ماذا كان سيفعل؟ “كان سيقول: كان بإمكانك أن تصنع مثل لعبة القنفذ سونيك! هذا عميق حقًا يا رجل!” ، أبوبكر ابتسم. “أعتقد أنه كان سيحب ذلك.”

كانت هذه قصة نشأة الفريق خلف لعبة Tales of Kenzara: Zau ، مطور شغوف تعامل مع حزنه بواقعية وبقوة وأراد أن ينقل تجربته للجميع.

للمزيد مثل هذا:

CD Projekt Red – من استوديو صغير لعملاق يناطح كبار الصناعة

عبقرية أسلوب الرعب الجديد بلعبة Amnesia the Bunker